فريق انقاذ كويتي ينجح بانقاذ حوت المارينا المهدد بالانقراض

في محاولة قد تكون الاولى من نوعها نجحت الجهات المشاركة في انجاز عملية انتشال (سمكة القرش) في منطقة المارينا، وذلك لنقلها الى رأس السالمية حرصا على سلامتها لأنها من الأسماك المهددة بالانقراض وحسبما قال رئيس المركز العلمي مجبل المطوع أن: عملية الانتشال كانت صعبة للغاية لأن وزن الحوت كان يقترب من 30 طناً الأمر الذي استغرق ما يقرب من تسع ساعات بحضور حشد جماهيري كبير من المشاهدين. وأشار المطوع بأنه سعيد جدا بتجمع فريق الغوص الذي بذل ما في وسعه لانجاح تلك العملية، مبينا أن «القرش» يعتبر من الأسماك المهددة بالانقراض لذلك حرص المركز العلمي على عدم الاضرار بها والحفاظ على سلامتها.

وذكر الى ان حوت القرش الموجود في المارينا يتراوح طوله ما بين 5 و6 امتار، وهو بطيء الحركة، حيث لا تتعدى سرعته عن 5 كم في الساعة الا انه في حالة الخطر يزيد من سرعته.

وعن الوسائل التي يمكن اتخاذها لتجنب عودته، قال: الأهم أننا تعلمنا كثيرا من هذه التجربة وسيكون هناك آلية سنتفق عليها في المستقبل وهذه الجهود علمتنا الكثير ولأول مرة نتعامل مع هذا الوضع، ونستطيع التعامل معه مستقبلا. من جهته، أكد عضو فريق الغوص علي السبيعي أن عملية اخراج الحوت تمت بالتعاون مع المركز العلمي والهيئة العامة للبيئة، موضحاً أنه كانت هناك خطة عمل شارك فيها الجميع بأرائه لوضع أفضل الحلول للعملية، حيث تم ربط السمكة من الخلف لشل حركتها لتسهيل العملية، مبينا ان نجاح التجربة سيعطي لنا دفعة كبيرة لتنفيذ العديد من التجارب القادمة. وعن سبب تحديد منطقة رأس السالمية لترك سمكة الحوت هناك قال انها منطقة مفتوحة في البحر وبها مياه غريزة حتى نضمن حياة مستدامة لها.

أما محمد الخرافي أحد اعضاء فريق الغوص فقد لفت أن بداية محاصرة الحوت كانت مغامرة جيدة لفريق الغوص، حيث تم وضعه في الحضانة بعد أن شلت حركته.

وقال ان خطة الشباك التي تم بها صيد الحوت نجحت في تايوان، ولكنها لم تطبق في الكويت.

وكشف الخرافي ان سمكة الحوت هي من الكائنات المعرضة لخطر الانقراض ويتميز بلون جلده الرمادي الداكن المنقط بالأبيض وبشكل رأسه الدائري المفلطح وفمه الموجود في مقدمة الرأس وهو كائن مسالم يسبح ببطء ويتغذى بواسطة فلترة مياه البحر على الهوائم والأسماك الصغيرة. موضحا أن فريق الغوص قد وضع خطته الاستعدادية مسبقا لانقاذ الحوت من مرسى نادي اليخوت حتى نقله الى منطقة رأس السالمية.