معلومات عن الافاعي 2

س - كيف نفرق بين الأفعى السامة والغير سامة ، وبين الذكر والأنثى منها ؟
عند إطلاق كلمة أفعى فهذا يعنى أن الثعبان يتبع مجموعة من الثعابين السامة جداً وهي عائلة الأفاعي (الحيات) وهي عائلة جميع أفرادها سامة جداً مثل الأفعى المقرنة (أم جنيب) والأفعى النفاثة ، ولكن يجب أن يكون السؤال كيف نفرق بين الثعابين السامة وغير السامة ، فتكون الإجابة كالتالي

لايمكن التفريق بمجرد النظر إلا في حالة معرفة النوع من خلال دراسات سابقة ، ولكن بالنسبة للثعابين في المملكة يمكن القول بان أي ثعبان رأسه مثلث الشكل ورقبته قصيرة وذيله قصير فهو يتبع مجموعة الأفاعي وهي سامة جداً ، وأي ثعبان اسود اللون فهو سام جداً وهما نوعان الصل الأسود والأسود الخبيث ، وأي ثعبان بحري يعيش في الخليج العربي فهو سام جداً ، وأما باقي الأنواع فبعضها سام والبعض الآخر غير سام ، علماً بأن معظم الثعابين غير سامة .
وبالنسبة للتفريق بين الذكر والأنثى فلا يمكن التفريق بمجرد النظر ، ولكن يتم التفريق من خلال شكل فتحة المجمع وحجمها وكذلك شكل وحجم الحراشف القريبة من فتحة المجمع :

س - نسمع أن بعض سكان البادية يأكلون صغار الثعابين ، فهل أن صغار الثعابين اقل سمية من كبيراتها ، وهل إذا تعود الإنسان على سم الثعابين الصغيرة تكون لدية مناعة من الثعابين الكبيرة ؟
يجب التنبيه بأن سم الثعابين لا يؤثر على الإنسان عند وصوله إلى الفم من خلال الشرب أو أكل الثعبان ، ولكن يكون التأثير للسم إذا وصل إلى دم الإنسان ، ولا شك ان سموم الثعابين الصغيرة أقل خطورة من سموم الثعابين الكبيرة في نفس النوع .وأما بالنسبة للشق الثاني من السؤال ، فإن تعود الإنسان على سم الثعابين من خلال وصول السم إلى دم الإنسان إما عن طريق عضة ثعبان سام صغير او كبير او بأي طريقة أخرى فإن الإنسان يتكون لديه مناعة في حالة نجاة الإنسان من الموت ، ولكن هذه المناعة تكون مؤقتة لفترات قصيرة قد تكون اشهر او أسابيع ثم تزول هذه المناعة المؤقتة ولو حصل أن الإنسان تعرض الى عضة ثعبان سام مرة أخرى بلا شك سوف يتأثر .

س - هل صحيح أن الأفعى المسماة بالأبتر تعتبر من أخطر الأفاعي في العالم ؟ علماً بأنه قد تم العثور عليها في وادي الرمة بين مدينتي بريدة وعنيزة ، ويقال بأن خبيراً روسياً بالأفاعي قد فقد حياته نتيجة تحديِ بينه وبين آخرين ، كونه تعود على لدغ الأفاعي السامة جداً كأفعى السجاد الشرقي ، لكنه أمام لدغة الأبتر فقد حياته في غضون نصف ساعة . الثعبان الأسود الخبيث تطلق عليه عدة أسماء منها الأبتر كما ذكر السائل وكذلك أفعى الواحات ، وهذا الثعبان سام جداً وخطير ويعيش في مواقع كثيرة في المملكة ، فبالإضافة الى الموقع المذكور تتواجد في الدوادمي وجنوب وغرب المملكة مثل الطائف وجازان وغيرها.
ويعتبر هذا الثعبان سام جداً وهو من أخطر الثعابين الأرضية وسمه قاتل جداً ، ولكن هناك ثعابين أخطر منه آلا وهي الثعابين البحرية والتي تعيش منها تسعة أنواع في الخليج العربي وهذه الثعابين قطرة سم منها كافية لقتل خمسة رجال .

وللمعلومية فإن القصة المذكورة بالنسبة للخبير الروسي فهي صحيحة .
س - سمعنا عن أم جنيب أنها تدفن رأسها في التراب ولا يظهر الا رأسها ، كيف اعرف المنطقة التي تتواجد فيها ام جنيب لكي ابتعد عنها ؟
تعتبر أم جنيب (الأفعى المقرنة) من الثعابين التي تتبع عائلة الأفاعي (الحيات) وهي جميعاً ثعابين سامة جداً ، وتمتاز هذه الأفاعي بأنها تستطيع أن تدفن نفسها في الرمل على مستوى سطح التربة ولا يخرج منها الا عيونها وقرونها فقط ، وبالتالي فإنه لا يستطيع الشخص أن يميز هذه الأفعى في حالة دفنها لنفسها لأن لونها مشابه تماماً للون الرمل .

وهذه الأفعى تعيش في معظم مناطق المملكة وهو من أوسع أنواع الثعابين انتشاراً في المملكة ، ولكنها تفضل البيئات الرملية وبالذات التي تكثر بها نباتات الرمث ، وللمعلومية فإن الثعابين جميعاً غير هجومية بل تدافع عن نفسها ويجب الحذر عند المشي في المناطق الرملية وبالذات عند تجمعات النباتات حيث تتوفر جحور القوارض المختلفة .
س- ما هي الإسعافات الأولية التي يجب عملها في حال تعرض الشخص لعضة ثعبان او لدغة عقرب سواء كان برفقة زملاء او كان وحيداً في الصحراء ، وماذا بخصوص البنزين و الفليت والثلج ؟
في حالة تعرض الإنسان للدغة عقرب او عضة ثعبان لا قدر الله ، فإنه يجب عليه فالبداية أن يكون هادئ الأعصاب غير منزعج او خائف لدرجة أن حركة قلبه تكون سريعة ، وبالتالي هذا يؤدي الى سرعة سريان السم في الجسم وبالتالي حدوث تأثيراته الخطيرة .
وعندما تلدغ إنسان عقرب فإنها سامة لإن جميع العقارب سامة ، ولكن تختلف تأثيراتها في جسم الإنسان ، ومعظمها غير قاتل ،
وأما حينما يتعرض الإنسان الى عضة ثعبان فإنه يجب عليه أن يتأكد أن الثعبان الذي عضه سام او غير سام وذلك من خلال ظهور ثلاثة أعراض مهمة جداً وهي :
1- ألم شديد جداً مكان العضة
2- تورم مكان العضة
3- تغير لون الجلد الى اللون الأزرق المحمر خلال النصف ساعة الأولى .

في هذه الحالة يتم عمل ما يلي :
1- الهدوء التام وعدم الخوف الشديد كما ذكرنا .
2- ربط العضو المصاب من فوق باتجاه القلب .
3- عمل شق وتوسيع مكان العضة بموس او سكين نظيفة .
4- الضغط على العضو المصاب من أسفل وأعلى مكان العضة والاتجاه بهما الى مكان الشق وذلك لعصر السم خارجاً.
5- وضع ثلج على مكان العضة وذلك لتعطيل سريان السم في الدم .
6- نقل المصاب إلى اقرب مستشفى (ويفضل اصطحاب الأفعى للمستشفى وذلك لمعرفة المصل المناسب بأسرع وقت).

أما بخصوص البنزين والفليت فإني لا انصح بهما أبداً وذلك لأنهما تحتويان على مواد كيميائية مضرة بالإنسان .
س - كيف نتفادى اقتراب الحشرات عامة والثعابين خاصة من مكان النوم في الصحراء وهل يوجد مواد معينة توضع قريباً من المكان لمنع هذه الحشرات من الاقتراب ؟
ليس هناك مواد خاصة تمنع الحيوانات السامة من الاقتراب من الإنسان وخصوصاً عند ذهابه الى مواطنها الأصلية وبالذات الثعابين ، ماعدا بعض الحشرات السامة يمكن تفاديها من خلال وضع بعض المواد الخاصة بطرد الحشرات وهي ما تسمى (بالفرمونات)
أما الثعابين فليس هناك مواد خاصة تطردها ولكن عموماً فإن الثعابين لا تهاجم الإنسان ولكن تدافع عن نفسها فقط ، وبالذات عندما يكون الإنسان نائماً فإنها تمر بالقرب منه دون ان تهاجمه او تعضه .


س - هل يوجد مصل او علاج مؤقت يصلح لجميع حالات التسمم يكون بالاستطاعة حمله ويكون من ضمن أغراض الرحلة؟
بحمد الله تعالى يوجد أمصال متخصصة لبعض أنواع الثعابين الموجودة في المملكة مثل الأفعى المقرنة والصل الأسود وغيرها ، وهي منتجة محلياً من قبل مركز الأمصال بالحرس الوطني ، والأمصال هي عبارة عن أجسام مضادة للسموم فلذلك لايمكن إعطائها الشخص قبل تعرضه للعضة هذا من ناحية ، والأمر الثاني من الصعب جداً نقل الأمصال معك للبر واستخدامها عند تعرض أحد الأشخاص لعضة ثعبان لانه يجب عمل اختبار حساسية قبل الشروع في إعطائه المصل ويكون تحت إشراف طبي مع العلم بأنه يجب ان تحفظ الأمصال في مكان بارد ، واختبارات الحساسية التي تعمل في المستشفى مفيدة لمعرفة مدى تقبل الشخص المصاب للمصل المستخرج من الخيول او المصل المستخرج من الماعز او يحتاج إلى أمصال اخرى موجودة في مركز الأمصال .
فخلاصة القول أنه ليس هناك أي مواد يمكن أن يتناولها الإنسان او يحملها معه للبر لحمايته من العضات او اللدغات ، الا ما يباع في المحلات المتخصصة في أغراض الرحلات او الصيدليات التي تساعد على استخراج السم ووضع الرباط على العضة .

س - نعرف أن العقرب إذا **رنا ذيلها فإنها لا تلدغ ، هل الثعابين إذا **رنا أنيابها نأمن لدغتها ؟

فعلاً في حالة **ر الشوكة فقط وليس حتى الذيل كله فإن العقرب لا تستطيع اللدغ ، لأن الشوكة التي في نهاية الذيل هي الجزء الخاص لتوصيل السم إلى الفريسة .
والثعابين كذلك فإنه في حالة **ر أنيابها لا تستطيع العض وتوصيل السم إلى الفريسة ، ولكن بالنسبة للثعابين فإن كل ناب خلفه ناب بديل في حالة **ر الناب الأساسي ولاتعود الأنياب الا بعد فترة طويلة .
ولكن يجب الحذر من الثعابين بأي شكل وعدم الاستهتار بها بأي صورة مهما كانت الأحوال .

س - هل صحيح أن العقرب في يوم الجمعة تقوم بتفريغ السم بحيث انه لو ما فرغت السم تموت ؟
هذه المعلومة غير صحيحة علمياً ، فإن العقارب والثعابين تبقي سمومها في غددها السامة ولا تفرغها إلا في حالة اللدغ والعض لأي فريسة ، ومثل هذه المعلومات العامية لا تعتمد على أي أساس علمي ، وبالتالي فإن هذه العقارب لا تفرغ سمومها دون الحاجة لذلك لا يوم الجمعة ولا غيره من الايام .


س - هل الضوء في الليل يجلب الأفاعي والعقارب كالحشرات ؟

يعتبر الضوء مصدر للحرارة وبالتالي فإن هذا الضوء يكون مصدر لجلب الثعابين التي تكون قريبة من الموقع وذلك أن الثعابين تملك جهاز دقيق داخل جسمها حساس جداً لدرجات الحرارة وذلك للتعرف على فرائسها من خلال حرارة أجسامها مثل الفئران وغيرها ،
وبالنسبة للعقارب فهي قد تتجه إلى المصادر الضوئية نظراً لتجمع أعداد كبيرة من الحشرات المختلفة بقرب هذه المصادر الضوئية ، وبالتالي فإن العقارب تتجه إلى هذه الحشرات للحصول على غذائها من خلال هذه الحشرات التي تمثل المصدر الرئيسي لغذاء العقارب .
س - هل الثعابين السامة او العقارب تقذف السم في الطعام اذا وجدته مكشوفاً ، وهل الطعام يتسمم بمرور الأفعى او العقرب عليها ؟

إن الثعابين السامة او العقارب لا تقذف السم في الطعام عندما تجده أمامها ، او حتى إذا مشت عليه فإنها لا تؤثر عليه من حيث السمية ، والثعابين والعقارب لا تأكل الأطعمة أصلاً ولكنها تتغذى على حيوانات حية ، وهي التي تقوم بصيد فريستها بنفسها .


س - هل صحيح أن الإنسان يفرز مادة من جسمه بحيث ان العقرب او الثعبان يعرف هل الشخص الذي أمامه خائف أم لا ؟

هذه المعلومة غير صحيحة علمياً ، والثعابين والعقارب هي أصلاً تهرب من الإنسان عند مواجهته وهي فقط تدافع عن نفسها في حالة تعرضها للهجوم .